في هذا المقال، سنتحدث عن الوسائل الفعّالة للوقاية من أمراض الحساسية، والتي تمثل تحديًا مستمرًا ومفاجئًا للإنسان. تلك الأمراض تُسبّب العديد من الأعراض الخطيرة مثل التهابات الجلد وضيق التنفس، ويمكن أن تؤدي إلى الحكة المُستمرة والطفح الجلدي والقلق وصعوبة الاستمتاع بأنشطة الحياة اليومية. لذا، يُلزم الحفاظ على النفس من هذه الأمراض الخطيرة التي قد تُؤثّر سلبًا على جودة الحياة.
سنركز في هذا المقال على الاستعراض والتحدث عن الوسائل الكفيلة بالحماية من هذه الحالات المرضية الشائعة.
حساسية الجسم
الإنسان يعاني بشكل مستمر ومفاجئ من حساسية الجسم، خاصة خلال فصلي الربيع والصيف في كل عام، نتيجة التعرض المباشر للأتربة الشديدة وارتفاع درجات الحرارة في هذين الفصلين. بالإضافة إلى ذلك، تلعب بعض الجينات الوراثية دورًا في استمرارية تعرض الإنسان للحساسية، حيث يكتسبها الفرد من والديه بطبيعته. وأحيانًا، يمكن أن يكون الإفراط في تناول بعض الأطعمة سببًا لظهور أعراض حساسية الجسم عند الإنسان.
أعراض مرض الحساسية
يعاني الإنسان من حكة مستمرة في مناطق معينة من جسده أو حتى في جميع أنحاء جسمه.
يشعر بزيادة في سرعة ضربات قلبه ويلاحظ صعوبة التحمل البسيطة.
يعاني من ضيق في التنفس وصعوبة في الحركة بسهولة، مصاحبة لالتهابات في الجيوب الأنفية.
يعاني من احتقان في الأنف ويشعر بمرارة في الحلق.
تظهر بعض أعراض الطفح الجلدي أو تغير في لون البشرة، وقد يلاحظ ظهور بعض الحبوب على الجلد.
علاج حساسية الجسم بالطريقة الطبية
يُنصح الأطباء بتناول بعض الأدوية والمستحضرات الطبية التي تخفف من أعراض مرض الحساسية.
يُوجِّه الطبيب النصائح نحو الأدوية التي تُخفِّف من آلام الجلد وتُقلِّل من الحكة المستمرة.
يُوصف في حالات الحساسية بعض الأدوية التي تحتوي على مكملات غذائية، بهدف زيادة نشاط وفعالية جهاز المناعة لديك ليكون قادرًا على مقاومة هذا المرض.
في الحالات التي تكون فيها الحساسية زائدة بشكل مفرط، يُصف بعض المضادات الحيوية للتخفيف منها.
يُمكن استخدام بعض المُضادات الحيوية بسرعة من خلال الحقن وكذلك بعض المراهم الموضعية التي تُخفِّف الألم بفعالية.
نصائح للوقاية من حساسية الجسم
من الضروري تجنب حكّ الجسم بأي شكل من الأشكال، حيث يزيد هذا من خطر الإصابة بالحساسية.
يجب تجنب تناول بعض الأطعمة المعروفة بزيادة الحساسية، مثل الموز والفراولة وبعض الخضروات، وسيقدم الطبيب قائمة محددة.
ينبغي الابتعاد عن الأماكن التي تؤثر سلباً على البشرة، مثل الأماكن ذات درجات حرارة عالية أو رطوبة مرتفعة.
يفضل تجنب المواقع التي قد تحتوي على حشرات أو نباتات، وتجنب حمامات السباحة وبرك المياه.
يجب العمل على الحفاظ على التوازن النفسي وتجنب المواقف المثيرة والمشددة التي تزيد من مشاعر التوتر والقلق.
يصاحب هذا الشعور زيادة في التعرُّق، مما يزيد من حدة الحكة لدى المصاب.
يُفضل الامتناع عن استخدام المستحضرات الكحولية والعطور والمواد الكيميائية والابتعاد عن الأماكن الغبارية، حيث تزيد هذه العوامل من تفاقم أعراض حساسية الجلد.
أسباب الحساسية
1- العوامل الوراثية:
الجينات الوراثية تلعب دورًا حاسمًا في تعرض الأفراد للحساسية. إذا كانت جينات الشخص تحمل العوامل المؤدية للحساسية، سيكون لهذه الجينات تأثير كبير في تطوّر حالات الحساسية لديه. يمكن أن تنتقل هذه الجينات من الأجداد وحتى الأخوة والأعمام. وتكون مشكلة الحساسية واردة في العائلة إذا كان أحد أفرادها قد عانى من الحساسية سابقًا.
2- الأطفال:
الأطفال هم من أكثر الفئات عرضة للاصابة بحالات حساسية، خاصة في فترات الطفولة المبكرة حيث يكون جهاز المناعة ضعيفًا. لا توفر أجسامهم المضادة اللازمة لمكافحة مثل هذه الحساسيات. ومع مرور الوقت ونموهم، يبدأ جهاز المناعة في تطوير الحماية الضد الحساسية، مما يجعلهم أقل عرضة للمشكلات الحساسية في المستقبل بدون الحاجة لتدخل طبي.
3- العقاقير الطبية:
هناك بعض الأدوية التي قد تثير حالات الحساسية بوضوح في الجسم، مثل مادة البنسلين الفعّالة. لذلك، دائمًا ما يُنصح بإجراء اختبار حساسية الجلد قبل تناول أي دواء يحتوي على مادة البنسلين للتحقّق من عدم وجود حساسية، وهذا يهدف إلى تفادي تفاقم المشكلات الصحية.
4- المطاط الطبيعي:
المطاط الطبيعي هو مادة تُفرز من أوراق الأشجار وتؤثر بشكل مباشر على الجسم عند الاتصال بها. هذه المادة موجودة في العديد من الأشجار مثل شجر التين وشجر الصبار. عند لمسها، يبدأ جهاز المناعة في رد فعل لمقاومتها، مما يُشكل رد فعل حساسية في الجلد.
5- الأمراض المزمنة:
الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل الربو أو التهابات الجيوب الأنفية، هم عرضة أكثر للاصابة بحالات حساسية. يتعرض هؤلاء الأشخاص للحساسية بشكل مستمر بسبب تأثير هذه الأمراض على جهاز المناعة، مما يُضعف قوته في التصدي للحساسيات بفعالية.
6- الأطعمة:
توجد بعض الأطعمة التي قد تثير الحساسية بشكل سريع ومستمر نتيجة تناولها بكثرة أو بسبب عدم نظافتها. يُنصح بخاصية عدم تناولها بكثرة، خاصة للأطفال في المراحل العمرية المتقدمة، أو لأولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة. تشمل هذه الأطعمة الحساسية المعروفة مثل البيض والحليب والسمك والموز والفراولة، بالإضافة إلى العديد من الأطعمة الأخرى التي قد تثير حالات الحساسية بشكل سريع عند تناولها.
